بعد بيان وزعته جماعة دعت لإقامة إمارة إسلامية مسؤول مصري ينفي أي وجود لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء

نفى محافظ شمال سيناء المصرية اللواء عبد الوهاب مبروك اليوم الثلاثاء أي وجود لتنظيم القاعدة في سيناء، لكنه أقر في الوقت نفسه بتوزيع بيان صادر عن جماعة مجهولة تطلق على نفسها "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء" قائلا إن البيان تم توزيعه من قبل المجموعات المسلحة التكفيرية المتواجدة في سيناء التي تستغل الوضع الأمني المتردي حاليا.
وكان عشرات المسلحين قد هاجموا قبل أيام مركزا للشرطة في العريش مما تسبب في سقوط عدة قتلى وعشرات المصابين، كما تعرضت خطوط نقل الغاز الطبيعي من مصر إلى كل من إسرائيل والأردن لعدة تفجيرات خلال الشهور الماضية.

ونشرت صحيفة اليوم السابع بيانا منسوبا لما يسمى بتنظيم القاعدة في سيناء، دعا إلى تحويل شبه الجزيرة الى إمارة إسلامية.

وحمل البيان عنوان "بيان من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء" وتضمن آيات قرآنية تشير إلى أن الإسلام هو دين الحق وأنه لابد من اتباعه.

وأشار البيان إلى نزع سلاح سيناء في اتفاقية كامب ديفيد ومحاصرة قطاع غزة لصالح الصهاينة.

وتساءل عن دور القوات المسلحة في إيقاف تهريب السموم إلى سيناء، كما تطرق إلى الظلم الذي يتعرض له بدو سيناء ونهب ثروات سيناء، وختم البيان بعبارة "كفانا جهلاً".

ونفت الجماعة الإسلامية في مصر أي علاقة للجماعة ببيان القاعدة، وقال نفى الدكتور صفوت عبد الغني، عضو مجلس شورى الجماعة، أن لا علاقة للجماعة بالبيان الذي يتم توزيعه بسيناء والمتضمن دعوات لتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية.

وأكد عبد الغني خلال اتصال مع صحيفة "اليوم السابع" أن البيان لم يصدر من تنظيم القاعدة بحسب ما هو مثبت في المنشورات، إنما البيان أصدرته مجموعه صغيرة لا تتعدى 4 أو 5 أشخاص، مرجعا السبب في ذلك إلى أن مصر خالية تماما من أي مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة أو حتى ذيول مرتبطة بها فكريا.
خبير يرجح وجود القاعدة
وفي مداخلة مع "العربية" حول احتمال وجود القاعدة في سيناء، قال الكاتب الصحافي الدكتور على الخشيبان، إن سيناء منطقة مرشحة فعلا لتواجد القاعدة، فهي منطقة صحراوية وقبلية، وتشبه لحد كبير مناطق اليمن وباكستان التي يتواجد فيها تنظيم القاعدة.

وقال الخشيبان إن هناك أدلة على وجود القاعدة في سيناء أثناء الثورة، فما كان يحدث في سيناء خلال الثورة، ليس له صلة بمظاهرات واحتجاجات الثورة، ولكنه أقرب لعمل الجماعات المسلحة.

ونوه الخشيبان إلى أن قيادة تنظيم القاعدة في الوقت الحالي مصرية، وبالتالي يسعى التنظيم للتواجد والعمل في مصر، وأعرب الخشيبان عن توقعه بحدوث عمليات داخل مدن مصرية قريبا.


وأشار إلى أن غزة المجاورة لسيناء توجد بها العديد من الجماعات الإسلامية المتشددة وفيها تدريب لعناصر جماعات إسلامية في غزة ولابد من الحذر لوجود القاعدة في سيناء لأن وجودها سيدخل العالم العربي في أزمات ومشاكل غير مايراه ويعيشه العالم العربي حاليا.