بيريز‏:‏ من مصلحة إسرائيل ومصر أن يسود السلام منطقة سيناء

في مؤشرات إسرائيلية علي الرغبة في التهدئة بعد الاعتداء السافر علي الحدود المصرية‏,‏ اعتبر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أنه من مصلحة إسرائيل ومصر علي حد سواء أن تبقي شبه جزيرة سيناء منطقة يسودها السلام‏.‏وقدم بيريز ـ حسبما أورده راديو صوت إسرائيل أمس ـ تعازيه للشعب المصري وعائلات رجال الأمن المصريين الذين قتلوا علي الحدود بين مصر وإسرائيل يوم الخميس الماضي.
وفي الاتجاه نفسه, سارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية, إذ نقلت علي لسان مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أمس قولها- في تقرير نشرته الصحيفة علي موقعها الإليكتروني- إنه من الضروري مواصلة الاتصالات في الوقت الراهن مع القاهرة من أجل تبديد التوتر وتعزيز التعاون الأمني علي الحدود بين مصر واسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلي أن شالوم كوهين المسئول الدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة اجتمع مساء أمس الأول- السبت- مع مسئولين في وزارة الخارجية المصرية لبحث ازمة العلاقات بين البلدين بعد استشهاد الجنود المصريين علي الحدود, غير أنه لم يعلن تحمل إسرائيل لمسئولية مقتل الجنود المصريين واكتفي بالتأكيد علي أن إسرائيل ستجري تحقيقا مشتركا حول ملابسات الحادث مع الحكومة المصرية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر الخارجية الإسرائيلية قولها أيضا إن حالة التوتر بين مصر واسرائيل لا تزال قائمة رغم أنها بدت أنها انتهت, بحسب تعبيرها.
وعلي الصعيد الدولي, اعتبرت صحيفة نيوريورك تايمز الأمريكية أن تصاعد التوتر بين مصر واسرائيل وصل إلي أعلي درجاته منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل ثلاثة عقود, وذلك بسبب احداث العنف التي شهدتها الحدود يوم الخميس الماضي.
وأوضحت الصحيفة- في تقرير بثته علي موقعها الاليكتروني أمس- ان العديد من الدبلوماسيين من دول مختلفة تحركوا حثيثا لنزع فتيل الأزمة بين مصر واسرائيل خلال الساعات الماضية.
وأشارت الصحيفة إلي بيان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي أعرب فيه عن أسف اسرائيل للحادث, مؤكدة ان الحكومة المصرية رفضت البيان, حيث لم يرد فيه تحمل مسئولية الحادث, غير أنها- أي إسرائيل- ما زالت ملتزمة بتعهداتها نحو السلام.
واختتمت الصحيفة بالقول... ان هذه الازمة كانت اشارة واضحة بأن الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي تعتبر تحولا في العلاقات التي دامت ثلاثة عقود بين مصر وإسرائيل التي كانت حجر الزاوية في سياسة الشرق الأوسط.
كما اهتمت وسائل الاعلام الفرنسية أمس بالمظاهرات الواسعة التي تشهدها مصر مطالبة بطرد السفير الاسرائيلي بالقاهرة احتجاجا علي استشهاد الجنود المصريين.
وتحت عنوان الغضب يحتدم في الشوارع المصرية, تناولت صحيفة جورنال دي ديمانش الأسبوعية تطورات الموقف المصري علي المستويين الشعبي والحكومي احتجاجا علي ما ارتكبته إسرائيل, وطلب مصر اعتذارا رسميا منها.
وأبرزت الصحيفة اعتبار الحكومة المصرية الاعتذار الذي عبر عنه الجانب الاسرائيلي أمس بانه غير كاف, واصفة ما يجري حاليا بأنه أول أزمة دبلوماسية بين مصر واسرائيل مند تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي بعد ثورة25 يناير.
أما صحيفة لوموند فركزت تحت عنوان إسرائيل تعتذر لمصر علي بيان الاعتذار الاسرائيلي عن مقتل الجنود المصريين, والذي اعتبرته مصر بأنه غير كاف ولا يتناسب مع جسامة الحدث.
كما تناولت الصحيفة أيضا استدعاء الخارجية المصرية للسفير الاسرائيلي.