النوبيون المعتصمون يرفضون محاولات مديرالأمن للتصالح مع محافظ أسوان

رفض النوبيون المعتصمون أمام مبنى محافظة أسوان، لليوم الثانى على التوالى، محاولات التدخل، بينهم وبين محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد لحل الأزمة الراهنة، بعد أن قام اللواء أحمد ضيف صقر مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسوان، والمستشار العسكرى بأسوان علاء شلتوت وعدد من قيادات الجيش والشرطة، بتقديم وعود للمعتصمين بعرض المطالب النوبية على المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى القائد العام للقوات المسلحة، والبت العاجل لحل هذه الأزمة الراهنة.

النوبيون رفضوا تلك الوعود، مقاطعين مدير الأمن أثناء استكمال قراءة مطالبهم، خلال البيان الذى أصدروه أثناء الاعتصام، ومؤكدين أن كل هذه المحاولات باتت مسكنات لا تؤتى ثمارها، وبعد معاناة عاشتها الشعوب النوبية جيل وراء جيل، منذ عام 1902 خلال عملية التهجير، وتعيش مرارتها إلى الآن.

وردد المعتصمون "مش هنمشى، هو يمشى" رداً على تصرفات اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، مطالبين بإقالته، بعد دخول الأزمة إلى نفق مظلم، واتهام المحافظ بإهدار حق النوبيين فى قضية حق العودة لأراضى ضفاف بحيرة ناصر (أراضى النوبة قديماً)، وترشيحه لأسماء غير مؤهلة للدفاع عن القضية النوبية، لمقابلة الدكتور عصام شرف بمقر مجلس الوزراء، ووعده بتخصيص 7 مشروعات استثمارية ضخمة لخدمة أبناء النوبة، كما أنهم لن يسمحوا بأى تدخلات خارجية أجنبية أو داخلية لحل القضية النوبية، مؤكدين أنهم أصلح من يعبروا عن الشأن النوبى دون وساطة من أحد.

كان قد احتشد صباح أمس، الأحد، ما يقرب من 2000 نوبى فى مسيرة انطلقت على شارع كورنيش النيل بمدينة أسوان، شارك فيها المئات من النوبيين رددوا خلالها "نؤيد حق عودة النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر وتغيير مسماها إلى بحيرة النوبة"، وإقالة محافظ أسوان، كما تطورت الاحتجاجات، حيث اندفع مجموعة من المتظاهرين وقاموا باقتحام ديوان المحافظة ظهر اليوم.